The Clarity of Prophetﷺ with His Companions and the Heavy Essentials of Clarity |
നബി ﷺ തന്റെ സ്വഹാബത്തിനോട് പുലർത്തിയ വ്യക്തതയും ആ വ്യക്തതയുടെ ഭാരിച്ച അനിവാര്യതകളും |
|
Abu Taymiyya Haneef bin Bava
حفظه الله تعالى |
അബൂ തൈമിയ്യ ഹനീഫ് ബിൻ ബാവ
حفظه الله تعالى |
|
بسم الله الرحمٰن الرحيم
وضوح النبي ﷺ مع أصحابه ولوازم الوضوح الثقيلة المتأمّل في هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في تعامله مع أصحابه يجد وضوحًا أكثر إبهارًا من ضوء الشمس ففي بيان الحقيقة وعدم المجاملة فيها: يقول لمن شكى إليه الحال في مكة: «إنه لكان يؤتى بالرجل من قبلكم فيشق بأمشاط الحديد فما يرده ذلك رغبة عن دينه، ولكنكم تستعجلون...» الحديث وفي بيان لوازم الأشياء والعهود والعقود: كما في بيعة العقبة مع الأنصار؛ من المبايعة على أن يمنعوا عن النبي كما يمنعون عن نسائهم وأبنائهم. الحديث في العقود والبيع والشراء: من الوضوح مع السماحة في نقد ما يحتاج إلى تقويم: «إنك امرؤ فيك جاهلية»، «أنا بريء مما صنع خالد»، ونحوها من الأحاديث في الصرامة والحزم مع المعتدي الباغي: كما صنع بالأعراب الذين قتلوا الراعي وسرقوا الإبل، فعاقبهم بحد الحرابة في صبره وحلمه على الأذية إذا توجهت لشخصه الكريم: كما في صبره على الأعرابي الذي جرّ رداءه بشدة حتى أثّر في عاتقه فلا يعسر على مسلم صغير أو كبير في السن أو في القدر في زمنه أن يتعامل معه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بسلاسة ووضوح كامل أما الغموض فهو قرين الخيانة والكتمان لما ينبغي إظهاره: غش والتلاعب في المشاعر بإظهار الحب أو البغض من غير حقيقة والتزام، فسببه الكذب وعدم صدق الإنسان في نفسه وضعف النمو الطبيعي للعلاقة بالعشرة، فسببه ركاكة المعدن وسوء الخلق ولما سألته المرأة عن رجلين يريدان نكاحها، قال في أحدهما: «إنه بخيل»، وفي الآخر: «إنه لا يضع العصا عن عاتقه». كلام واضح محكم صادق في تقويم الرجلين بصفة سيئة تؤثّر في العشرة. ولذلك كان أوّل الواجبات وأعظم الجهاد: مجاهدة الإنسان لنفسه حتى يحقق الدين تحقيقًا صادقًا خاليًا من المآرب، ما أمكن وإلا فإذا هزمت الإنسانَ نفسُه وخانه عقله وطفّف في أخلاقه، فهو المتضرر الأوّل خاصة إذا قفزت على قلبه طينة سيئة، وبيئة غير قويمة، وتربية ناقصة، وشعور بالنقص، ومرض. فيقول بلسانه: أحبك في الله. وهو غير صادق! ويزعم أن موازينه الحق والسنة، فتنفجر أمراضه وأخلاقه عند الخلاف أو النزاع أو النقاش وما أعظم ما قال ربنا: وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا كتبه: الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله الخميس ٦ رجب ١٤٤٥هـ الموافق ١٨/ ١/ ٢٠٢٤م |